الدراسة في الجامعات الألمانية ومشاكلهابقلم: د.عاطف علاونة
* أولا: مرحلة الدبلوم
١- شروط القبول
تفرق الجامعات الألمانية بين ثلاث أنواع من الشهادات الثانوية
وتكون مدة الدراسة في هذه المرحلة ١٣ سنة ويدخل حاملو هذه الشهادات الجامعات مباشرة، "A" النوع الأول
ولا يحتاجون إلى دراسة تحضيرية، ويكون قبولهم حسب معدلاتهم في شهادة الدراسة الثانوية. ويوجد هذا
النظام في ألمانيا الاتحادية نفسها، وفي كثير من الدول العربية.
وتكون مدة الدراسة هنا " ١٢ " سنة إلا أن الجامعات الألمانية تعترف بقدرة المرحلة الثانوية "B" النوع الثاني
في البلدان المتعاملة مع النظام، ومن أجل معادلة الطلاب حاملي هذه الشهادة مع الطلاب الألمان معادلة
قانونية، يجب على الطلاب الأجانب أن يخوضوا امتحان في اللغة الألمانية، الر ياضيات، العلوم،
الاجتماعيات، التاريخ والجغرافيا، حيث يتم التركيز على المواد تمشيًا مع الدراسة المطلوبة. فالطالب الذي
يرغب في دراسة الطب –مثلا- يجب عليه أن يؤدي الامتحان في الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء
والاجتماعيات. وطالب الاقتصاد يجب أن يمتحن في الاقتصاد، رياضيات عامة، اجتماعيات، علم اجتماع
بالإضافة إلى اللغة الألمانية. وبعد النجاح في جميع هذه المواد يقبل الطالب في الجامعة في الفرع الذي
يرغب فيه، على شرط أن يكون معدل علامات الامتحان والشهادة الثانوية يؤهله لذلك، ويشترط في طالب
الطب وبعض أنواع الهندسة الحصول على أكثر من ٩٠ % لإعطائه القبول النهائي. ومن الدول التي تتعامل
على هذا الأساس إسرائيل ولبنان وتونس.
حيث تكون الدراسة " ١٢ عامًا" إلا أن الجامعات تعتبر مستوى هذه الشهادة أقل مستوى من "C" النوع الثالث
وطلاب البلد الذين تدرج أسماؤهم تحت هذا النوع من الشهادات هم معظم الدول B الشهادات المذكورة تحت
العربية، إيران، تركيا، اليونان، فيتنام، دول أفريقيا ودول أمريكيا اللاتينية. وهؤلاء يجب أن يدخلوا دراسة
رسالة النجاح، العدد 19 ، شباط ١٩٨٤
٢٩
تحضيرية لمدة فصلين ليثبتوا قدرتهم وليصبحوا متساوين مع الطلاب الألمان علميا وقانونيًا. ويسبق هذه
الدراسة امتحان في اللغة الألمانية والرياضيات. وهنا تكون أول عقبة في وجه كثير من الطلاب الذين لا
يستطيعون النجاح في الامتحان ويتعرضون لطرد الشرطة لهم.
وتكون العلاقة النهائية وعلامة الشهادة الثانوية أساس القبول النهائي في الجامعة. أما القبول المبدئي الذي
يحصل عليه الطالب قبل سفره إلى ألمانيا، فينتهي مفعوله بدخوله إلى الدراسة التحضيرية.
١٩٨٠/٣/ وتشترط الجامعات حدًا أدنى في علامة الشهادة الثانوية، وقد كان هذا المعدل إلى غاية ٣١
٠/ ١٩٨٠ ارتفع المعدل الأدنى لقبول الطلبات وليس للقبول النهائي إلى ٠٨٠ /٤/ ٠ واعتبار من ١ /٠٦٥
والمعدل ٧٩.٦ غير كاف لدراسة أي نوع وأي فرع كان. أما عدد الطلاب المقبولين نهائيًا فيتعلق بعدد
٠ من المقاعد إلى حين اكتمال / الطلاب المتنافسين على المقاعد حيث أن الجامعات تخصص في كل فرع ٠٨
٠/ ٠ في إحدى السنين، وقبل آخر بمعدل ٠٨٢ / العدد فقد حدث أن رفض أحد الطلاب وهو حامل لمعدل ٠٨٨
في السنة التالية، وبنفس الفرع.
٢- الحصول على تأشيرة الدخول
كانت طريقة الحصول على تأشيرة الدخول من أجل الدراسة وإلى نهاية عام ١٩٨٢ تتلخص في إرسال
الطالب شهادة الدراسة الثانوية إلى الجامعة، حيث يحصل بناء عليها –إذا زادت عن المعدل الأدنى - على
قبول مبدئي لدخول السنة التحضيرية. إضافة إلى ذلك يسجل الطالب نفسه مباشرة أو غير مباشرة في أحد
معاهد اللغة التابعة للجامعات أو المعاهد الخصوصية، ويحصل على شهادة بذلك. ثم يذهب الطالب بورقة
التسجيل من المعهد والقبول المبدئي من الجامعة إلى السفارة ويحصل منها على تأشيرة الدخول الدراسية،
والتي تكون عادة لمدة ثلاثة شهور وبعد الاستمرار في دراسة اللغة، ودخول السنة التحضيرية يحصل الطالب
على إقامة سنوية وذلك إذا أثبت الطالب وجود سكن صحي، ودعم مالي لطول فترة الدراسة.
رسالة النجاح، العدد 19 ، شباط ١٩٨٤
٣٠
وعندما تبدل الحكم في ألمانيا الاتحادية في نهاية ١٩٨٢ واستلام الحزب المسيحي الديمقراطي للحكم تغيرت
٠ إذا اشترطت / شروط القبول وشروط الحصول على التأشيرة بالإضافة إلى المعدل العالي وهو ٠٨٠
الحكومة الألمانية على الطالب الأجنبي إجادة اللغة الألمانية قبل الحضور إلى ألمانيا، والحصول على قبول
نهائي من الجامعة، وقد أدى هذا إلى تعذر الجمع بين هذه المتطلبات، فالطالب يحتاج إلى وقت طويل جدًا
لتعلم اللغة الألمانية في بلده، مما يؤدي إلى انتهاء فترة مدة القبول وتأخير الطالب عن فصل أو فصلين
بالإضافة إلى ذلك فإن عملية منح التأشيرة متعلقة بأخلاق وأعصاب الموظف المسئول في دائرة الشرطة في
المدينة، المقدم إليها الطلب، ويقول قانون الأجانب في ألمانيا الغربية بأن منح التأشيرة ليس من حق الطلاب
وأنه بإمكان أي موظف في دائرة الشرطة أن يرفض إعطاء التأشيرة إذا رأى بأن وجود هذا الشخص يشكل
خطرًا على الدولة الألمانية. وتفسر كلمة "خطر" من استخدام المرافق العامة من باصات وسيارات ... الخ
التنظيم السياسي المعادي.
فدلالة كلمة "خطر" واسعة بحيث يسمح للموظف أن يجد العذر دائما وفي كل الأحوال ونتيجة لخبرتي الطويلة
تبين لي بأن الموظفين هناك يبذلون أقصى جهدهم لعرقلة وليس لمساعدة وتسهيل معاملات الطلاب الأجانب
وذلك لكي ينفذ صبر الطلاب في الانتظار ثم التوجه إلى بلد آخر، حدث مثل هذا لكثير من الطلاب الغرباء .
وقد نتج عن هذه السياسة العدائية للطلاب الأجانب انخفاض ملموس في عدد الطلاب الأجانب الجدد. فبينما
كان الصف في السنة التحضيرية يحتوي على أكثر من ثلاثين طالبًا وطالبة، لا يزيد عدد طلاب الصف في
الوقت الحاضر عن أصابع اليد الواحدة. وقد أدى هذا التطور إلى حصول احتجاجات من قبل جهات متعددة
في داخل ألمانيا الغربية، وخاصة تلك التي تهتم في التطور الاقتصادي الألماني، لأنهم يع تبرون الطلاب
الأجانب بعد تخرجهم خبراء وسفراء لهم في بلادهم، وتعطى هذه الجهات مثال يقول: بأن وزيرين من
وزراء اندونيسيا تخرجوا من جامعات ألمانيا الغربية، ويفضلون إعطاء العطاءات إلى الشركات الألمانية،
وبذلك يربطون بكل صراحة وبدون خجل مصير الطلاب الأجانب بمصالح الاقتصاد الألماني.
١- نظام الدراسة:
تقسم الدراسة في مرحلة الدبلوم إلى مرحلتين:
رسالة النجاح، العدد 19 ، شباط ١٩٨٤
٣١
المرحلة الأولى:
وتستغرق ٤ فصول، يدرس الطالب مبادئ في الفرع الرئيسي وفي الفروع الجانبية المطلوبة، وتنتهي هذه
المرحلة بامتحان شامل بجميع المواد التي درست في الفصول الأربعة الماضية وتكون الدراسة في هذه
الفصول في نطاق المحاضرات وإلى كورسات.
المرحلة الثانية:
تمتد من الفصل الخامس حتى وقت الحصول على الدبلوم فينتقل الطالب إلى دراسة فرعه والفروع الأخرى
حيث "Seminars" دراسة متقدمة، ويدخل في الجزئيات. ويجري التدريس في نطاق محاضرات وحلقة بحث
يقوم المشتركون جميعهم بإعداد أبحاث تنافس في الجلسة من قبل الجميع ويقوم الباحث في الدفاع عن بحثه
في هذه الجلسة. وتختتم هذه المرحلة بامتحان الدبلوم النهائي والذي يتطلب الشروط التالية:
- الحصول على عدد معين من الشهادات في الفرع الرئيسي والفروع الجانبية، وغالبيتها شهادات
ويختلف عدد هذه الشهادات من جامعة إلى أخرى ومن فرع إلى آخر. "Seminars"
١١ أو ١٢ فصل على الأقل وأن يكون قد حضر في كل فصل ١٢ ساعة - - أن يكون الطالب قد أمضى ٨
على الأقل من الساعات أو المواد المطلوبة، ويسجل ذلك على دفتر خاص يحتفظ به الطالب إلى ما بعد
التخرج. وإذا سجل الطالب أقل من ١٢ ساعة لا يحسب له الفصل و أكثر من ذلك جائز.
- أن يكون الطالب قد أنهى رسالة الدبلوم بنجاح، وفي بعض الجامعات وبعض الفروع (الهندسة مثلا) يكون
هذا شرطًا لاحقًا أي بعد النجاح في الامتحان النهائي. ويتكون الامتحان النهائي من امتحان تحريري وامتحان
شفوي في جميع المواد المقررة (في الطب ٣٠ مادة، الهندسة ٢٨ مادة، وفي الاقتصاد فوق العشرين ويتعلق
العدد النهائي بنوع التخصص) وتكون الامتحانات في الفروع الأدبية مثل الاقتصاد، الإدارة، اللغات،
حيث يطرح موضوع واحد يعالج من قبل الطالب في مدة تتراوح "Thema" الجغرافيا.... الخ على شكل
٠/ ٥ ساعات، ويكون البحث أو الامتحان منظما مثل أي بحث آخر، وبعد النجاح في أكثر من ٠٩٠ - بين ٤
من عدد المواد المتقدمة يسمح للطالب بالامتحان الشفوي. وتكون الامتحانات الشفوية فردية أو جماعية حسب
رأي الطلاب والأستاذ المختص. وتعتبر قوانين الامتحانات في ألمانيا من أشد القوانين في العالم، إذ أنها تسمح
٠ من عدد المواد يتوجب إعادة / للطالب إعادة الامتحان مرة واحدة فقط. وإذا لم ينجح احد الطلاب ب ٠٩٠
رسالة النجاح، العدد 19 ، شباط ١٩٨٤
٣٢
المواد كلها ولمرة واحدة فقط، وإذا لم ينجح فيها كلها يدخل الامتحان الشفوي، إذا عدل من العلامة التحريرية،
وإذا فشل في الامتحان الشفوي يمنع الطالب من الدراسة ويطرد حتى ولو كان في آخر يوم من دراسته، ولا
يستطيع تكملة هذا الفرع في أي جامعة في ألمانيا الغربية، وقد حصل ذلك لكثير من الطلاب من فلسطين
ولبنان، اليونان، إيران، الأمر الذي أدى إلى إصابة هؤلاء بانهيار عصبي.
السبت سبتمبر 29, 2012 2:07 pm من طرف OUSSAMA GHE
» موقع للقران الكريم بالإنجليزية islam Quran
السبت سبتمبر 22, 2012 7:01 am من طرف OUSSAMA GHE
» فضاء نصرة رسول الله
الجمعة سبتمبر 14, 2012 3:42 am من طرف OUSSAMA GHE
» فضل يوم الجمعة
السبت فبراير 12, 2011 2:02 pm من طرف كـاتـم الأحـزان
» القرآن يتعرض لمكيدة
السبت فبراير 12, 2011 1:56 pm من طرف كـاتـم الأحـزان
» دروس الإعلام الآلي
الأحد فبراير 06, 2011 2:28 pm من طرف OUSSAMA GHE
» حمل دروس نظرية القرار
الأحد فبراير 06, 2011 2:08 pm من طرف OUSSAMA GHE
» مسكين ابن آدم...
الجمعة فبراير 04, 2011 11:12 am من طرف كـاتـم الأحـزان
» الحياء...خير كله
الخميس يناير 27, 2011 3:02 am من طرف كـاتـم الأحـزان